ممثل مجلس قرارات أسطول الحرية: قمنا بـ36 مهمة رغم كل العقبات
أكد يزن عيسى، ممثل مجلس القرارات لأسطول الحرية، أنهم قاموا بـ36 مهمة لكسر الحصار عن غزة، رغم كل التهديدات والعراقيل، مشيرًا إلى أن التنسيق مع قافلة الصمود كان خطوة طبيعية بسبب وحدة الأهداف والمسار.
وجاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي عُقدت اليوم الجمعة 20 جوان 2025 بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث أشار عيسى إلى أن التواصل تم مع سيف أبو كشك، المتحدث باسم المسيرة العالمية إلى غزة، مؤكدًا أن التنسيق مع قافلة الصمود لا يخضع لأي أجندة رسمية أو دولية بل ينبع من إرادة الشعوب الحرة.
وأوضح أن أسطول الحرية كان حاضرًا منذ بدء الحصار على غزة، ونفذ في بداياته أكثر من خمس مهمات ناجحة وصلت فيها السفن إلى الشواطئ، لكن الأمور باتت أكثر تعقيدًا لاحقًا.
وأضاف عيسى أن وتيرة التضييق زادت بشكل ملحوظ، خاصة بعد المجازر الأخيرة في غزة، حيث حاول الأسطول أربع مرات خلال الأشهر الماضية، لكنه اصطدم بعراقيل متتالية، منها ما وصفه بـ"الحرب البيروقراطية" في إسطنبول، التي منعت انطلاق سفينة تحمل مساعدات تقدر بـ5 آلاف و500 طن.
ورغم ذلك، لم تتوقف المحاولات، إذ أكد أنهم تحركوا مجددًا قبل شهرين بسفينة سُميت "الوجدان" أو "الضمير"، حيث أبحرت من مالطا باتجاه المياه المفتوحة نحو غزة، قبل أن تتعرض لهجوم مباشر من زورقين حربيين عرقلوا المسار وأوقفوا المهمة، حسب قوله.
وتابع عيسى: "حتى هذا لم يردعنا، فقد كانت لدينا خطة بديلة عبر سفينة أخرى اسمها مادلين، حيث انطلقت مباشرة بعد إحدى موجات القصف، وهو ما شكل مفاجأة للعدو"، مشيرًا إلى أن الإرادة الشعبية ما تزال أقوى من كل الحواجز، وأن العمل مستمر رغم التصعيد والمعوقات.
غسان عيادي